إلى روح والدتي الغالية
توفيت والدتي رحمها الله برحمته الواسعة، يوم 31 ديسمبر سنة 2014 على الساعة 10 صباحا
بمركز الإستعجالات الخاص بالأمراض القلبية كليرفال، شوفالي العاصمة.
أمي المرحومة.. يظل اسمك وخيالك في قلبي محفورين.. أمي الحبيبة الغالية.. يا من يسري حبك في دمي، وفي حياتي الفانية
تمر الأيام و تمر الشهور على رحيلك عني جسدياً، ويزداد قلبي شوقاً وحنيناً لكِ، وحباً أبدياً...لقد اشتقت لكِ كثيراً، ولم تفارق صورتك خيالي أبداً..دائماً أنت معي وأمامي في كل لحظاتي، وصوتك الحنون لم يبتعد عن مسامعي، اني أتحسر على كل لحظة مضت من عمري قصرت فيها معك بدون قصد مني.. فكل إنسان خطّاء، فيا الله ذو العفو والمغفرة.. اعفوا عني ان قصرت بحق أمي أو لم أبرها بما يرضيك عني، ويرضيها.. يامهجة القلب يا أمي.. ويا مقلة العين وياهواء الرئتين، ستظلين على الرأس والعين وفخر وذخر السنين السابقة والمقبلة.. فأنت أمي التي لاتغيب أبداً..لقد تركتيني وحيداً في هذه الدنيا الصعبة..
أفتقد فيها حبك وحنانك ودعاءك..فصرت أصارع الحياة وحيداً
أفتقد فيها حبك وحنانك ودعاءك..فصرت أصارع الحياة وحيداً
لن أنساك يا أمي أبداً.. فأنتِ متغلغلة في دمي ويسري حبك في عروقي، فأنا أتنفس حبك وحنانك. أمي الحبيبة.. اني أرثي فيك الأمومة كلها باقتدار، بحبك وحنانك..وتضحياتكِ، وكفاحك، وصبرك. لقد أديت رسالتكِ في تربيتنا بهذه الحياة القاسية، وانتصرت على مآسي الحياة وصعوباتها، بفضل الله سبحانه وتعالى، ومن ثم قوة إرادتكِ، وتصميمكِ، وتحدياً منك لكل الظروف الصعبة، فأي جزاء تستحقين ياحبيبتي؟.. لكِ الدرجات العلا في الجنة باذن الله.. فنِعْم الأم أنتِ، إن الكلام لن يوفيكِ حقك وأدعو الله العزيز القدير لكِ ولجميع موتى المسلمين الرحمة والمغفرة.. وإن العين لتدمع، وان القلبَ ليحزنْ، وأنا على فراقك يا أماه لمحزون.. رحِمكِ الله يا أمي الغالية
أمي الغالية.. لن أنساك أبداً بعد الممات.. وأدعوا الله ان يجمعني وإياك في ظله، يوم لاظل إلاّ ظلّه..لأمتع نظري بأحب وأرق إنسانة في الوجود
إبنك المتألم بفقدانك